التصنيف: عن الأدب والفن
-
مرّت الساعة والليلُ دنا..
لشعرِ إبراهيم ناجي عندي مكانةً خاصة.. من حيثُ وقع كلماته على مشاعري.. ولا أعرف حتى اللحظة ما تحدّثت عنه وما لم أفعل.. أذكُرُ أنّي أطلت التأمُّل في قصيدة ساعة لقاء أمام لوحات الفنانة “آن ماجيل”، وقد فعلت ذلك ابتداءً من ذكرى ذلك”اللقاء”.. ولم أُطِل في تأمُّلي لمطلع القصيدة الذي تحدّث فيه ناجي عن ما وراء […]
-
أغاني الصباحات، والهرب من شمس الصيفية..
لا شيء أجمل من صباح لا تقود سيارتك فيه.. ولا أكثر هدوءاً وصفاءً منه.. ولا قهوة أجمل من تلك التي تُعدّها بنفسك.. أن تأخذ وقتاً لتأمُل العادات الصباحية اليومية، كأنها شيئاً يحدث للمرة الأولى، هو طقس أُرتّب فيه أفكاري قبل استقبال اليوم.. لأتمكن من التحديد بدقّة؛ أي الأيام سيكون هذا اليوم، وفي ماذا سأُكرّسه.. صحيح […]
-
المدينة بريشة لويجي لوار
يخطِفُ جمالَ المدن الساحرة أنظاري.. يسرِقُ قلبي.. ويحبِسُ أنفاسي.. أقضِي وقتاً في تأمُلها.. مِثلما أتأمل لوحات بديعة.. أتأمل ورق الخريف الساقط على الأرصفة.. زوايا الطرقات.. وجلسة الناس في الشارع.. الجلسة والمشي بل وحتى الوقفة في الشارع لها معانٍ جمالية في نظري وكل شيء في المدينة الجميلة، له معنى جمالي.. في أيام الصيفية، لأنّي متيّمة بالفنّ.. […]
-
الحروف التي تموت..
لم يكن نزار قباني أحد شعرائي المفضلين في أي من مراحل حياتي ولكن ذلك لا يعني على أي حال أنه ليس شاعراً عظيماً في مقاييس عدة كنت أنتقد أشهر قصائده وأتساءل “لماذا يقول هذا؟” لمَ يخيّر امرأة بين ميتتين في سبيل الحب، إحداهما تأخذها إلى الجنة والأخرى إلى النار؟ ولم عسى امرأة أن تختار؟ وهل […]
-
في جمال الشعر النبطي
نادراً ما كان يجذبني الشعر النبطي حتى كبرت قليلاً وهِمت مع الشعر الغنائي وكانت الأغنية الخليجية هي أكثر ما يثير حزني لفرط قربها منّي أتذكر في ليالي الشتاء قول الراحل فائق عبد الجليل “كنت آمن بالقدر.. بالقدر يومه عطاني شوفتي لك بالعمر.. يا عمر يكتب لي ثاني”.. أشغل الأغنية، لأغنيها مع رباب.. في كلّ المرات […]
-
يا كروماً لنا حاليات الجنى- تأمّلات في قصيدة
للأخوين الرحباني قصيدة بعنوان “يا كروماً لنا”، غنّتها السيدة فيروز، صحوت باكراً أتأمل كلماتها الآتية: “يا كروماً لنا.. حالياتِ الجنى ضاحكات الشفاة للسلال أنت فوق الذرى.. حلم هذا الثرى واشتياق الشموس للظلال”. “متى يا حبيبي ونحن كروم حنين قطاف هوانا الضنين متى يا حبيبي؟”. “يا حبيبي تعالَ فالخريف صديقنا الأليف يلفّنا بالطيوبِ يا حبيبي هيّئ […]
-
عن علاقتي بالموسيقى الكلاسيكية
كانت الموسيقى العربية هي نوعي المفضل من الموسيقى طوال المراحل المبكرة من حياتي، ولم إختبر علاقتي بها لعدم رغبتي في الاستماع إلى غيرها.. بالتزامن مع ذلك، لم يكن الصداع رفيقي في أيٍ من مراحل حياتيوكان أول لقاء بينناعندما عملت في مكان ينقصه الأكسجينكان مبنى مُوصَد النوافذلا يعرف الهواء طريقاً لهوفي أيام الشتاء يشعر سكّان المبنى […]
-
تأملات في “سرٍّ” لستُ أدري ما هوَ
ليست هي القصيدة الوحيدة التي تأسرنيلإبراهيم ناجيفصوفية الشاعر تترك بصمتها في روحيكلّما قرأتُ له قصيدةناجي هو شاعري الصوفي المفضل لكنّ قصيدة القيثارةالتي عُرِفت بمطلعهاوأصبح الناس يطلقون عليها قصيدة“أي سرٍّ فيكَ لستُ أدري”لها طابعاً خاصاً وبصمةً خاصةكأن ناجي فيها يصف ما يعجز جميعنا على وصفه من الحبفالحبّ، أو شعورنا بالحبّ هو حالة نفسية يصعب وصفها وحينما […]
-
تأمُلات في ثورتي على مشاعر الشك، وما عشقته “من أجل عينيك”.
مِثل الغمامة السوداء عتمةٌ يغشى بها الشك بصر المحبوب ثقلٌ يجثم على صدره لا يعلم ما يفعله في صراع بين المَحكِي وبين المكنون في الصدور والحقيقة غير الظاهرة.. بين ما يَشعُر به، وما يحذره منه عقله.. “كأنّي طاف بي ركْبُ الليالي” كأنما مضت الليالي ومعها الناس ولم ألحق بهم وأعرف حقيقة ما يقال.. “وما أنا […]
-
تأمُلات في سكبِ كأس
يقول جوزيف حرب “فاسكب فعُمري في يديك ثوانٍ” وكلّما قرأت القصيدة أو سمعتها مغنّاة، يأسرني في كل مرة مجددًا تعبيره.. ما الذي ألهمه رؤية هذه الصورة الجمالية؟ أن يكون بينه وبين محبوبه خمرةٌ وأغاني ومن ثم فإن سكب الخمرة يختصر عمره بين يدي المحبوب في ثوانٍ.. يستكمل حرب التعبير عن الموقف النفسي في نشوة الحب.. […]
-
هذا الليل ليس للبكاء بين يدي زرقاء اليمامة
أتنقل بين قائمة مفضلاتي من الشعر الذي يساعدني على النوم.. ومابين سفر التكوين وكلمات سبارتاكوس الأخيرةلا أمتلك الليلة حرية من يقول لا لهذا العالمأستمع إلى ما يعينني على مواجهة القُبح مرةً بعد مرةتتناثر أوراق أبي نواس من حولي حتى يلف الظلام سقف غرفتي ويحجب عني رؤيتها..لكن الطواحين لم تتوقف بعد في رأسي.. تدور في رأسي […]