التصنيف: باريس، ٢٠٢٢
-
عشاءٌ أخير؛ بمعنى قريب
ربما كان السير جون ويليام أشتون، البريطاني/ الأسترالي يودّع باريس وعزّ عليه أن يترُكَ ليالي السين دون أن يقدّر هذا البهاء والجمال بريشته وطبعاته.. هذا النَهر خالِد الجمال والبهاء.. الذي يأبى أن يُشبهه أحد، ويأبى أن يتنازل عن جماله.. ولا عن لياليه الحِسانِ النّيِّرات.. مثلما الإنجليزي سير جون أشتون أنا العربية أتلخبط في وداعِ باريس..…
-
مُدُن الحُبّ: بالمعنى الرأسمالي
مُدُن الحُبّ/ مظاهر الحُبّ/ تنَفُّس الحُبّ/ مشاهِد الحُبّ/ هالة الحُبّ/ أنوار الحُبّ مصطلحات يأتي على ذكرها كثير من العرب ويمتلئ بها المحتوى العربي في سياق وصف مظاهر الحياة في مُدُن رأسمالية متوحشة لا يمكن للشخص فيها الخروج مع أي شخص دون حساب تكلفة تلك اللحظات من فاتورة ضمانات قانون الأحوال الشخصية الآجلة.. بعيداً عن الرومانسيات…
-
قانون يُعاني من متخصصيه؛ إنما هي حقيقة الأشياء
*عندما رسم روكويل هذه اللوحة، لم يكن ظهر بعد أي من محامي إعادة تغريد القرارات.. ربما يكون أكثر ما أكتبه إثارةً للسخط أحياناً.. والاستغراب.. أو الإعجاب في أحياناً أُخرى هو حديثي عن الغباء، عن محدودية قدرات البشر.. إن كلّ ما يستثير غضب الأشخاص ممن يظنون جهلاً بأن الفضاء العام ملك أيديهم، ولا يمكن لأحد أن…
-
ترنيمة سلام لأرواح الوحيدين
https://soundcloud.app.goo.gl/Njcu6o3MTvZF27gT7 لأرواحٍ ميّتة.. ولم تزل تشعُر أنّ في الصدرِ قلبٌ ينبِض، ونَفَسٌ يتردد.. -لم تركت نفسكَ وحيداّ؟ ولم اخترت أن تكون في أعداد الوحيدين، باكياً على قارعة طريق، تائهاً في أرجاء الأرض باحثاً عن مأوى.. – كنتُ أدعو الناس، كلّ الناس، في كل يوم إلى لقائي.. ولم يحدُث أن التقيتهم، يتوقف الأمر عند الدعوات دوماً..…
-
الفرنسية؛ في جمال وبهاء لغة
بدأت علاقتي باللغة الفرنسية في سنّ مبكرة جداً.. فبركات البرامج اللبنانية التي كانت تُعرَض على التلفاز لم تتوقف عند إشعال شغف الرياضة فيني وحب الفنون، بل سمّعتني الفرنسية لأول مرة وابتدأت أعتاد على سماعها.. التمارين الصباحية.. أ دو تغوا.. لم أتعلم الفرنسية بعدها إلا في المرحلة المتوسطة من دراستي، أهدتني أختي كتاباً لتعلمها -كما كُتِب…
-
تِهنا بِقُربُه..
أستمِعُ إلى نداء الترحيب بالوصول“رواسي شارل ديغول”الاسم الذي كلّما ذكرته أمام والديذكّرني بالإرث الاستعماري، وبذكرى ديغول التي ارتبطت باستقلال دول المنطقة التي كانت مستعمرات فرنسية. عِبارة وإن اختلطت بذكرى صوت والدي وحزني بأنه ليس هُنا، إلا أنها قدّمت لي الثلج على أيامي الفائتة المحروقة بكل الظروف والعوامل..أتنفس جيداً حتى أستشعر وجودي في المكانتستقبلُ الرئتان النَسيمأمضي…