مِثلَ زرعٍ طيّب
أصلُهُ ثابتٌ.. مُنفصِلٌ عن جذره السماوي..
عانى انفصالهُ عن فرعه في السماء..
ليهبِطَ إلى أرضٍ اختطفتها الأساطير..
كانت رسالتُهُ أن يحررها من سيطرة الأسطورة، ويكسو أيامها بنورٍ يضيء بفعل زيتِ الشجرة الأصل التي انحدر منها .. بنور العلم والمعرفة التي لا تنضب!
لكِنّ بنو الأسطورة لم يرضَ أحدٌ منهم بذلك، وكعادة القوم الذي لم يهتد منهم أحد لشيء؛ اتبعوا السِحرَ الذي يُذهِب العقل ويسبغ على حياة المرء راحةً غير مقطوعة!
كانَ للسحر اسم “الغباء” وكلّ من شرِب منه لم يَعُد يُفهَمُ مِنهُ أي شيء
وعلى أي حال، هم أهل تلك الأرض التي سار عليها النبتُ الطيّب، والورثة الشرعيون لرسالته!