
“إنما يصدقك من أشرق فيه ما أشرق فيك”.
– مقولة تُنسب إلى ابن القيم الجوزية تارةً وشمس التبريزي تارةً أخرى، ولست بصدد تحقيق نسبة هذه المقولة لصاحبها، ولا عن المعاني الكثيرة التي تحملها وتحتملها، ما يُهمني اليوم هو تأكيد الأيام لي على صحّة أحد معانيها.
لن يصدقك إلا من شعر بك، عاش تجربتك، أو آمن بما آمنت به، أو شبهك في شيء ما!
كثيراً ما نحكي عن الاختلاف الذي يجمعنا، والاختلاف الذي يوحّدنا، والتباينات التي تجعلنا نكمّل بعضنا، ونتجاهل حقيقة أننا لا نؤمن بصدق إلا بمن يشبهنا، إلا بمن نرى أنفسنا فيه، ومن تصدقه أرواحنا.
لولا إيمان الناس ببعضهم لكانت العلاقات غلطة! ولن يؤمن أحدٌ بك ما لم يشرق فيه ما أشرق فيك.