تأمّلات في قصيدة نجوى

By Anne Magill.

للشاعر عبد المنعم الرفاعي قصيدة بعنوان “نجوى” لحّنها وغناها الفنان محمد عبدالوهاب، هذه التدوينة عبارة عن تأمّلات في جمال القصيدة.

“تجري وأحلامي في غيّها تمضي .. إلى حيث البعيد البعيد

أنتَ مُجدٌ سالكٌ دربه .. يدفعه الشوق إلى ما يريد

ولي خيال سارحٌ بالمنى .. يسوقني حينا وحينا يحيد

كأنني والكون في قبضتي .. موزعٌ فيه شريدٌ طريد

أنتَ على العهد وقد صُنته .. على الزمان السرمدي الأبيد

هل مرّ في شطّك من شاعرٍ .. له غرام كل يوم جديد

يسمو إلى الذروة في زهوها .. وينثني والسهل رحب مديد

يا ليتني والسحر عالي الذرى .. أرقى إلى ذاك الجمال الفريد

وأنشق الزهرة في أوجها .. بين هوى صعب ووصل عنيد

وترتع النجوى على عرشها .. و ينتشي الوجد ويحلو النشيد

أوليتني أهوي إلى جدول .. حيث الرضا بعض كفاف زهيد

أرتشف القطرة لا أرتوي .. ورُب صادٍ لا يروم المزيد

أسأله عن شأنه ماله عافَ الربا واختار ذاك الصعيد

آه على همس الجوى حوله .. وقبلة تحيا وأخرى تبيد

وساعد يقوى على ساعد .. والتف خصران وجير ٌ وجيد

خواطر يا نيل أيقظتها .. ماذا على رجع الصدى لو يعيد

ماذا على الشاعر لو جنّحت به القوافي .. واستجاب القصيد

غداً سأروي لك من قصتي .. عن بارق لاح وأفق جديد”.

%d مدونون معجبون بهذه: