أن تُصهَر اللذة بنارِ العاطفة

“إنّ اللذة تبقى مُلطّخة، ما لم تُصهَر بنارِ العاطفة”.

لم تكن علاقتي جيدة بسيمون دي بوفوار وزوجها سارتر، ولم تزل، لا أحب هذا الثنائي، ولا أستشهِد بآرائه، وفي المرّة الأولى التي قرأت بها مقولة سيمون المذكورة في مطلِع هذه التدوينة أُعجِبتُ بها، وبقيتُ أُفكّر بها لمدة ليست قصيرة.

كُنتُ صغيرةً جداً على أن أختَبِرُ ذلك، لكنّي كبرت مبكراً بين عشيةٍ وضُحاها.

أدرَكتُ فيما بعد أن نار العاطفة لا تكفي لتطهير اللذة، وإن أرواحنا لا تكفيها اللذة لتَشعُر بالرضا..

وإن الأمر ليس له علاقة بعُقدة الذنب التي ورثناها أو أورِثناها، كما يُقال دائماً.

هي معادلة معقدة يصعب حلّها، ما بين الروح والعقل والجسد، وإن تكامل هذه العناصر هو أمرٌ نادر الحدوث.

%d مدونون معجبون بهذه: