الحنين الخريفي.. والشاشة الذكيّة

Luigi Loir, (French, 1845-1916), La Place de la République, Paris.

ما إن يستعد النصف الشمالي للكرة الأرضية لاستقبال الخريف، حتى يبدأ شعوري بالحنين في التصاعد، صباح بعد صباح ومساء بعد مساء، وتزداد حدّته أحياناً عند الفجر..

في هذه الأيام يصيبني الحنين إلى باريس.. أيام باريس.. شوارعها.. ميادينها.. والقطع الفنّية التي تتخذ من شوارعها محلّ إقامةٍ لها.. أفتقد خريف باريس الذي يجعل منها لوحةً فنّية بحلّة خريفية..

أفتقد اللغة الفرنسية المحكية، والموسيقى الكلاسيكية.. أفتقدُ رائحة التبغ الآتية مع النسيم البارد..

تواسيني في مقرّ عملي شاشة ذكيّة، من شدّة ذكائها تعرِفُ ما تعرضه لي، فحالما أطلّ عليها في أوج انشغالي، أجدها تعرض أعمال لويجي لواغ ومشاهد من شوارع باريس، تمنحني الشعور بنسمة الهواء التي أحنّ إليها.. لثوانٍ معدودة قبل العودة إلى موضوع العمل..

%d مدونون معجبون بهذه: