مرّت الساعة والليلُ دنا..

لشعرِ إبراهيم ناجي عندي مكانةً خاصة.. من حيثُ وقع كلماته على مشاعري.. ولا أعرف حتى اللحظة ما تحدّثت عنه وما لم أفعل.. أذكُرُ أنّي أطلت التأمُّل في قصيدة ساعة لقاء أمام لوحات الفنانة “آن ماجيل”، وقد فعلت ذلك ابتداءً من ذكرى ذلك”اللقاء”.. ولم أُطِل في تأمُّلي لمطلع القصيدة الذي تحدّث فيه ناجي عن ما وراء ساعة اللقاء..

هذه التدوينة للصمت والتأمل فيما أسر قلبي واستقر في وجداني من أبيات هذه القصيدة.. ووقفت عنده هذه الأيام تحديداً..

Paris Night, Teresa Saia

“يا حبيبَ الروحِ يا روحَ الأماني

لستَ تدري عطش الروح إليكا

وحنيني في أنين غير فاني

للرَّدى أشربه من مقلتيكا”..

“مرَّتِ الساعة كالحلم السعيدْ

ومشت نشوتها مشي الرحيقْ

ذهبَ العمر، وذا عمرٌ جديدْ..”

Walking the land, Anne Magill

“مرَّتِ الساعة والليل دنا

والهوى الصامت يغدو ويروحْ

وتلاشت واختفت أجسادنا

واعتنقنا في الدُّجى روحًا بروح”..

Walking the land, Anne Magill

“تسمع الشعر وشعري منك لكْ

وبإلهامك أبدعتُ الرويّْ

أنت يا معجزَةَ الحسنِ ملكْ

كلُ لفظٍ منك شعرٌ قُدسيّْ

راجعتنا في جلال وسكوتْ

وتوالت صور الماضي الحزينْ

كيف يبلى يا حبيبي أو يموت

ما طبعناه على قلب السنينْ

كيف يفنى ما كتبناهُ بنارْ

وخططْناهُ بسهدٍ ودموعْ

يشهد الليل عليه والنهار

والشهيد المتواري في الضلوعْ”

%d مدونون معجبون بهذه: