الأفق البعيد

لا يشكل الرأي القائل بأن أراء الآخرين ليست ذات أهمية؛ أي أهمية لدي..

إذا يعتمد ذلك على نوع الآخرين وتصنيفهم ومكانتهم في حياتنا..

في المواقف التي أجدني محاصرة فيها بسوء الفهم الناتج عن عوامل خارجة عن سيطرتي وحتى عن سيطرة الطرف الآخر، هذا الآخر الذي يهم رأيه جداً..

أشعر وكأن جميع الأيام بكامل أوقاتها والمواقف بكامل تفاصيلها هي مسرح للتبرير..

التبرير الذي أجيده بحكم التخصص.. والذي تأبى الأيام أن تجد له مسلكاً في كلّ مرة..

أجلس على سريري متأخرة بعض الشيء في الاستيقاظ، أُفكّر في تمريني الصباحي وما سأقوله لمدربي هذا اليوم بشأن الحصة التي قد أُلغيها عند المساء.. وكل ازدحام في الأفكار لا يبعد عن رأسي ازدحامه بشغله الشاغل.. تبرير الموقف بقوة.. بالقوة اللازمة لتفسيره في سياقه الصحيح ووفق ظروفه وملابساته..

أقف على سجادتي وأنظر إلى النافذة.. خيّم الغبار على كل شيء..

لكنّه الصفاء يملأ رأسي الآن.. فالكلمة التي يجب أن تقال لاحت إليّ وحيّتني في الأفق..