قيل لي في إحدى الرسائل، أنّ حُبّي للكتابة مُعدٍ.. مِثل وباء له ميزة الانتقال عن بُعد ولا يشترط للإصابة بالعدوى فيه الاتصال الفيزيائي..
ولستُ في مناسبة تليق بالحديث عن علاقتي بالكتابة، لأن ما يحدث معي هذه الأيام يتسبب بفتور في هذه العلاقة..
تأكل الكتابة المهنية حصة الأسد من مقدرتي على الكتابة بصورة يومية.. وتبقي الكتابة الإبداعية جائعة أغلب الأوقات..
تترُكُ أفكاري وتصوراتي وحواراتي في دائرة حديث النفس.. في دائرة الأفكار داخل دماغي..
وللقيادة اليومية للسيارة حصة من ضياع الأفكار التي أُريد لها الكتابة.. بضياع التوثيق..
هل ينتهي بي الأمر لأن أعتمد التسجيل مثل أصحاب البودكاست؟ لا أفضّل ذلك.. ولا أعلم متى ستتغير تفضيلاتي في هذا الشأن!
يقول بعض الكتّاب أن كل ماعليك فعله للكتابة هو أن تبدأ بالكتابة فحسب! لكنّي لا زلت أنتظر الوقت المناسب دائماً.. ليقيني بأن الوقت المناسب ينتج نصاً مناسباً..
يبدو أنّ الانقطاع عن الكتابة أفقدني بعض لياقتي، فقد نسيتُ أن أذكُر عدوي اللدود “الصيف”، ذلك الفصل الذي ما إن يُطلّ علينا حتى أنقطع عن كلّ الأشياء وليس الكتابة وحدها..
وهذا يقودنا إلى انتظار نهاية جمرة القيظ لاختبار حجم تأثير الصيف على الكتابة..
على أي حال مازلت لا أحب إجبار نفسي على الكتابة.. لمجرد استخدام الأحرف وتكرار الكلمات وزيادة التدوينات..
أحبّ أن تخرج الكلمات متى أرادت هي ذلك…