عودة الموسم.. من جديد

Night, Holly Warburton

تصحو بفعل البرد.. من المكيّف الذي لم تطب علاقتك به يوماً..

البرد البغيض الذي يُنهِك عضلاتك..

تحاول مغادرة غرفتك.. وما إن تُغادرها.. وتصطحب سجادة التمرين..

حتى تلاحظ أن الحركة كشفت عن حقيقة الطقس..

تتشبث بذلك المكيف، تجلس تحت جميع فتحات الهواء..

وما إن تُنهي تمرينك حتى تشعر بالملل..

تقاوم كل رغباتك في الخروج، فقد وعدت نفسك بمعدل صفر ضربات شمس هذا العام..

مزاجك هذا اليوم ليس للقراءة.. للمشي.. للحركة..

تنتظر صعود الشمس وثباتها في كبد السماء.. تتشبّث بجدران غرفتك..

تنتظر نزول الشمس وزوالها.. ترقُبُها من النافذة.. وأنت تتحصّن بالمبنى كاملاً وبكل جدرانه..

تغيب الشمس.. وتخرج للمشي..

وكأنما أنت مدعو لحفلة شواء تنكرت فيها بدور قطع اللحم..

“هيَ دقائق فقط وأعود.. هي دقائق… سأتنفس قليلاً.. سألقي بثقل هذه الأفكار عن رأسي بالمشي.. أنا مشاءة وعلى الأرض أن تستجيب لرغبتي في المشي هذا اليوم…..”

يُشعل الحرّ وقود الصداع في رأسي..

أهرب من حفلتي التنكرية وأعود إلى الواقع.. وأدعو الله….

%d مدونون معجبون بهذه: