
أُصغي إلى الرياض
معصوبة العينين
يغطي عيناي شال أبيض اللون
أصغي إليها ولا أكتفي بسماعي لها
أُصغي إلى مدينتي.. ويغشاني الضباب..
يحول الطقس وكلّ هذه الحواجز بيني وبينها
استكمالاً لفرحي وزهوي بشوارع مدينتي الماطرة ليلة أمس
نزلت إلى الشارع بعد وصولي إلى المكتب..
وأنا عائدة إلى مكتبي كانت الشمس تقابل وجهي
تُركز شعاعها على عيناي
ومن شالٍ أبيض اللون صنعت لي واقياً عن شعاعها
غطيت وجهي به ولم أعد أرى
أسير على جانب الطريق.. تتشبّث قدماي بمسارهما على الرصيف
أرى شعاع الشمس نقطة دائرية في كبد السماء.. تنظر إلي بغضب.. كيف احتميت منها وهي التي استقصدتني بسطوعها..
أسير وأتحدى الخوف لأن لا شيء مخيف، فأنا أحفظ طريقي..
ولدي واجبٌ في الإصغاء، أن أترك المدينة تتحدث ولا أنطق بشيء
ولا تؤثر في حكمي عليها أي رؤية
فأنا اليوم سيدة العدالة معصوبة العينين..