أن تقرأ لنفسك بلغة ثانية
هو أمر لم أفكر فيه كثيراً
حتى سُئلت من شخص لغته الأم هي الهولندية
عن ميزة الكتابة بالعربية
ولماذا تفضلها نوف إلى هذا الحد؟
بعد إجابتي التفصيلية
عن حبّي للغتي الأم
وشعوري بأن ما أحكيه فيها هو الحقيقة
وما دون ذلك محاولات للوصف
أي كان مستوى إجادتي للغة
فإنّي أعتبر كل اللغات
محاولات للتواصل
إذا جاء الأمر عند ما أكتبه عن نفسي وعن مشاعري
بعيداً عن الكتابة المهنية والأكاديمية، لأنها أسهل ما تكون بالإنجليزية
وكما قال درويش فإنها طيّعة، في ذلك فقط
بعد أن انتهيت من سرد تصوّري كاملاً
عن اللغة الأم وعلاقتي بها
قال لي “هل يساعدني مترجم قوقل للوصول إلى كلماتك التي كتبتيها باللغة الأم، بدقة وبكامل صحتها وسلامة معانيها؟”
قلت له أنّي لست متأكدة بالطبع، ولكن لماذا لا نحاول تجربة ذلك؟
وقد كان أول النصوص مخيباً للآمال بعض الشيء
لأن تعدد الأصوات في القصيدة الحرّة
لم يكن واضحاً للمترجم الآلي
وقد خلط بين الضمائر فأصبحت أنا من سقط من الأعلى وليس الآمال
وقد دُمِّر أحد الرجال بفعل سقوطي وخطأ المُترجِم الغبي.