
يقول فولتير: “اسأل ضفدعاً ما الجمال، سوف يجيب بأنها زوجته الضفدعة بعينيها الدائريتين الكبيرتين الجاحظتين من رأسها الضئيل، عنقها العريض المفلطح، ظهرها البني، اسأل الشيطان سوف يخبرك أن الجمال هو زوجٌ من القرون، أربعة مخالب، وذيل”.
عوضاً عن “اختنقت بجرعة زائدة من مادة..” تكون العبارة الأصدق والأكثر قربًا للواقع واتفاقًا معه “اختنقت كرد فعل تحسسي مفرط تجاه القُبح..”
وإن أردنا تعريف القُبح لأغراض بيان القضية فإن القُبح هو كل ما لا يتسق مع الطبيعة..
هو كل شيء مصطنع.. مزيّف.. وغير حقيقي..
هو كل ما يقف ضد الطبيعة
وأبناؤه يُحاربون كل جميل.. يُحاربون كل متّسِق
يحاربون كلّ ما يرونه يُهين قبحهم
يحاربون القريب والبعيد
يصنعون أعداءً ليروا أنفسهم شيئاً مذكوراً
ينفون وجود كل من على هذه الأرض
ويقرّون البقاء لهم وحدهم
كل من على هذه الأرض ليسوا شيئاً وليسوا أشياء أصيلة وفريدة
بل الجميع تابعٌ لهم
ومع ذلك، هم يحاربون الجميع مستميتين لنزع كل ما أوتوا..
أيها القبيحين، كفّو عن تلويث العالم بأشباهكم…
لن أقول كفّو عن تلويث عقول العالم بقبحكم، لأن أغبى أغبياء العالم يعلم أنكم لستم شيئا مذكوراً.