حياة الروح: عن الرياضة

لا يسعني المقام اليوم للحديث عن علاقتي بالنشاط البدني، التي ابتدأت في سنّ مبكرة، وتحديداً في الخامسة من عُمري..

أود فقط أن أتذكر دائماً، أنّي أتحرّك لأتنفس، ولا أتنفس لأتحرك..

أتحرك لأفكّر، وأنا التي تعيش لتفكّر..

كان همّي الكبير هو ترجمة مقولة ديكارت الشهيرة “أنا أفكّر إذا أنا موجود” في الوقت الذي كنت أقطع فيه فناء منزلنا ذهاباً وإياباً..

صحيح أنّ تلك الترجمة علّمتني مفهوم أفعال الكينونة، لكنّها لم تترك لي مساحة إعادة صياغة الجُملة بما يسمح لي بإيراد الحركة مع التفكير..

كان عتبي أن خسِرت صداقتي بباسكال بعد اكتشافي لوجود رهانه سابقاً عنّي، وها أنت اليوم يا ديكارت لا تسمح لي بالقول “أنا أتحرك إذاً أنا موجود” دون أن يتضح الاقتباس منك!

سجّادتي..

مع قدوم رمضان، مُنِحت السكينة التي لطالما منحتني إياها أيامه.. وعدت إلى الرياضة مبتهجة، حيّة..

أتأمل سوناتا العاصفة بهدوء.. وبيقين المطمئنين..

https://soundcloud.app.goo.gl/dYWDjRYXh1godSxU9سوناتا العاصفة- بيتهوفن

%d مدونون معجبون بهذه: