كنتُ بجعةً بيضاء.. تدور حول ذاتها.. عند المساء.. في بحيرة البجع..
لكنك لم تترك لي إلا أياماً متشحة بالسواد
لم يبق عندي ما أقوله
لستُ مضطرة لتعريف نفسي
بصفاتي التي لم أتصّف يوماً بغيرها
بنُبلي ووفائي وإخلاصي
بصدقي وتفرّد مشاعري
لم يبق عندي ما أحمله في صدري
أكثر مما حملت، وحُمِّلت وتحمَّلت..
في كل مرةٍ كنتُ أُمسِك بيدي بأصدق شعور
بأنبل عاطفة
وفي كل مرةٍ يُصبِح سراباً في غمضة عين..
لم يبق عندي من الآمال ما ينفض الغبار عن فساتيني التي أهملت..
وحتى الأمل في أن نلتقي يوماً في مكانٍ لا يعرفه غبار ذاكِرَتَيْنا.