في ليالي الشتاء التي لا أجد فيها عملًا يُسلّي وحدتي ويبرر لي غيابي غير المبرر عن الحياة..
يحاصرني الأرق..
تمضي الساعات
ويحترق الوقت
تنتهي القصائد..
وأختنق بذكرياتي..
أختنق بكل زوايا المدينة التي جمعتنا..
عند الفجر في غرفة الإسعاف تسألني الطبيبة عن موعد عودتي من السفر كي تبني تصورًا عن علاقة محتملة بين أوميكرون وبيني
أجيبها بأنّي سافرت في ذكرياتي، في زوايا مدينتي، حتى امتلأ صدري بها واختنق.. ما ذنب العالم وأوميكرون يا عزيزتي؟
تغيّر سؤالها وتستفسر عن أي بخاخ وأي بودرة أستخدم حتى تعيد صرفها لي..
أرفع القناع عن أنفي وأجيبها “في ملفّي مكتوباً، كل شيء مكتوب مثل وجودي هنا!”.