
أتنقل بين قائمة مفضلاتي من الشعر الذي يساعدني على النوم.. ومابين سفر التكوين وكلمات سبارتاكوس الأخيرة
لا أمتلك الليلة حرية من يقول لا لهذا العالم
أستمع إلى ما يعينني على مواجهة القُبح مرةً بعد مرة
تتناثر أوراق أبي نواس من حولي حتى يلف الظلام سقف غرفتي ويحجب عني رؤيتها..
لكن الطواحين لم تتوقف بعد في رأسي.. تدور في رأسي ويدور رأسي بحثاً عمّن يوقفها..
يأتي الكمان فأصغي له قادماً من مكانٍ بعيد
يعزف عبده داغر على مقام بياتي شوري
“فتصمت همهمة الريح خلف الشبابيك
وتتراجع دقات قلبي..”
وأرحل إلى مُدُنٍ زُرتها ولم أشأ مُغادَرَتها..
أرحل إلى مُدُنٍ تُشبِهُني..
أُصغي إلى أنغام موسيقى صوفية
وما إن أكمل دورتي زاهدٍ متعبد
حتى تُفاجئني الموسيقى الروسية بنغمات الأبدية..
يوحي هذا الليل الطويل بأجواء بكائية ليلية
“أظل طول الليل لا يذوق جفني وسنا”
لكن هذا الليل ليس للبكاء بين يدي زرقاء اليمامة
سأنام حتى أنهض مع الشروق.. لأستشعر قيمة الضوء الطليق..