غياب الآلهة.. المفترض

تغيبُ الآلهة عن كلّ سماءٍ تُظلّهم.. وتُشيح بوجهها عن أرضٍ تحتضنهم..

لو أنّ الجبال استحالت بفعل السِحر إلى مرايا.. أتُرى سيرون أنفسهم؟ أم أن جنون عظمتهم سيُخيّل لهم أنهم أعظم من مشى على الأرض كما في حالة غياب الانعكاسات وضبابية الرؤية..

تغيبُ الآلهة ولا تعود أبدًا لسماءٍ تعلو من لم يبنِ شيئًا.. ولم يقدم شيئًا.. لا للأرض ولا للسماء ولم يحافظ حتى على صفو الماء..

تلك السماء التي لا تعرف الحق.. ولا يمكنها استيعابه.. لا يمكن لأفقها الضيق استيعاب شيء.. لم تعد سماءً.. أضحت عارًا على السماوات.. وأرضها عار على الأرضين.. فكيف للآلهة أن تعترف بوجودها أصلًا؟

%d مدونون معجبون بهذه: